تطبيقات زواج اسلامي تعارف بالصور ، هي تطبيقات جديدة تستهدف المستخدمين المسلمين الذين يبحثون عن شركاء حياة يتشابهون معهم في الدين، بغض النظر عن الاختلاف في الخلفيات الثقافية والاجتماعية واللغة والموقع الجغرافي.
يتواجد العديد من التطبيقات والخدمات على الإنترنت التي تساعد المستخدمين في العثور على شركاء حياتهم. تختلف أهداف هذه التطبيقات بين التعارف والزواج. يقوم المستخدم بإنشاء حساب شخصي على هذه التطبيقات، ويحدد تفضيلاته، ويرفع صور لنفسه، ثم يبدأ في استعراض الاقتراحات التي تقدمها الخوارزميات على شكل صور، حيث يقبل ما يتناسب معه، ويرفض الاقتراحات التي لا تتوافق مع ذوقه والمواصفات التي يبحث عنها في شريك الحياة.
قد تساهم التطبيقات مثل “تيندر” Tinder أو “هابن” Happn وغيرها في مساعدة العديد من الأشخاص على العثور على نصفهم الآخر، ولكن الهدف منها ليس بالضرورة الزواج، ويمكن أن تكون غير مناسبة للعديد من الأشخاص في الدول المسلمة الذين يبحثون عن شريك حياة بمبتغى الزواج.
تم إنشاء تطبيقات جديدة تستهدف المستخدمين المسلمين، الذين يبحثون عن شركاء في الحياة يشتركون معهم في الخلفية الدينية، بغض النظر عن اختلاف الخلفيات الثقافية والاجتماعية واللغة والموقع الجغرافي.
تم إنشاء تطبيقات جديدة مستهدفة لمستخدمين مسلمين، الذين يبحثون عن شركاء في الحياة يشتركون معهم في نفس الخلفية الدينية.
تطبيق موزماتش هو واحد من التطبيقات المتجهة للمستخدمين ذوي الخلفية الإسلامية، سواء كانوا يعيشون في البلدان المسلمة أو خارجها. تم تأسيس هذا التطبيق في عام 2014، وذلك بناءً على فكرة مفادها أن المسلمين يواجهون صعوبات في العثور على شركاء حياة مناسبين يسعون لنفس الهدف، وهو الزواج.
ربيعة، فتاة مغربية في الثلاثين من عمرها، تزوجت منذ سنتين من شاب بريطاني مسلم تعرفت عليه عبر تطبيق زواج إسلامي. لم يكن للزواج هدفًا في حد ذاته بالنسبة لها، بل كانت تسعى لإيجاد شريك مناسب يشترك معها في طموحاتها وهواياتها وأحلامها ومشاكلها.
تقول ربيعة لدليل الوطن: “المشكلة في تطبيقات المواعدة تكمن في أنه يمكن أن تجد شخصًا يشترك معك في نفس الأفكار والمخاوف، لكن هناك دائمًا احتمالية عدم استخدامكما للتطبيق بنفس الهدف”، وتضيف: “قد تلتقي بشخص يرغب في الزواج، ولكنكما لا تنتميان إلى نفس الخلفية الثقافية والدينية، مما يجعلكما تختلفان حول طبيعة الأسرة التي ترغبان في تشكيلها والثقافة التي سيتم تربية أولادكما عليها”.
على الرغم من أن بعض الأشخاص في البلدان المسلمة لا يجدون أي عائق في الزواج من أشخاص ذوي خلفيات ثقافية ودينية مختلفة، إلا أن الكثيرين، مثل ربيعة، يرون أن الخلفية الدينية المشتركة تعتبر أمرًا مهمًا وأساسيًا لبناء أسرة قوية.
أعطت تطبيقات الزواج فرصًا واسعة للنساء في اختيار شركاء حياتهن المستقبليين.
وفقًا لمؤسس تطبيق موزماتش Muzmatch، شاهزاد يونس، يعزز هذا الطرح بما يؤكّد على وجود “مجتمعات لا تعمل المواعدة كما هي معروفة جزء من ثقافتها، حيث أن العلاقة التي يمكن أن تفرض بين شخصين هي الزواج، وبالتالي جاءت فكرة إنشاء تطبيق يناسب هذه الثقافة ويمنح هؤلاء الحق في لقاء شركاء حياتهم”.
التساوي بين الإناث والذكور في اختيار الشريك الحياتي
إذا كان اختيار شريك الحياة في المجتمعات المسلمة كان في السابق مقتصرًا على حق الرجال فقط، وكانت المبادرة في ذلك مسؤولية الرجال، فإن تطبيقات الزواج هذه أتاحت أيضًا للنساء حق المبادرة، ومنحت الكثيرات حرية اختيار الشركاء المستقبليين وفقًا للمواصفات التي يبحثن عنها ويراها مناسبة.
تُقدّم تطبيق موزماتش فرصة للمسلمين للتعارف والزواج.
بناءً على ذلك، ركز تطبيق موزماتش Muzmatch على تحقيق المساواة بين النساء والرجال في اختيار شركاء الحياة. يشجع الإسلام النساء على اختيار أزواجهن، وهم لديهن الحق الكامل في اختيار شخص يقضي معهن حياتهن. يتفاعلن بإيجابية مع التطبيق ويبادرن ويتخذن قرارهن بأنفسهن ويتحكمن في الأمور. يبدأ 62 في المئة من النساء العربيات اللاتي يستخدمن تطبيق موزماتش في المحادثات عندما يجدن الأشخاص المناسبين لهن. يقول شاهزاد يونس في مقابلته مع TRT عربي.
زواج إثنيات وأعراق مختلفة
توفر تطبيقات الزواج إمكانية التعارف على أشخاص من بلدان أخرى وخلفيات ثقافية متنوعة، على الرغم من الفروقات الجغرافية والثقافية. فعلى سبيل المثال، تطبيق موزماتش يضم حوالي أربعة ملايين مسلم ومسلمة أعزبة يتطلعون للعثور على شريك حياة، كما يتوفر التطبيق في 190 بلداً وبست عشرة لغة مختلفة.
في هذا السياق، يشير مؤسس التطبيق في حديثه لأسرة موقع دليل الوطن إلى أنه تمكّنا من جمع المسلمين من مختلف الثقافات والأعراق في تطبيق واحد، ونوفّر لهم فرصة للقاء والتعارف بهدف الزواج.
ويقول شاهزاد: “قمنا بإجراء دراسة في يوليو/تموز من السنة الماضية، وتوصلنا إلى أن 48 في المئة من حالات الزواج التي تمت عبر التطبيق (وهو عدد إجمالي لحالات الزواج 80 ألف حالة) كانت بين أزواج من خلفيات عرقية وثقافية مختلفة”.
توفر تطبيقات الزواج فرصة للتعرف على أشخاص من دول أخرى وأصول مختلفة، بغض النظر عن البعد الجغرافي والاختلاف الثقافي. (صورة غيتي)
عندما يتم مناقشة موضوع التطبيقات المتعلقة بالزواج والتعارف عمومًا، لا يمكن تجاهل قضية الخصوصية وحماية بيانات المستخدمين الشخصية. يخشى النساء عمومًا، وخاصة من هن اللواتي يعيشن في البلدان العربية والإسلامية، تسريب بياناتهن الشخصية وتعرضهن للضرر في مجتمعات يُحاسب فيها النساء ولا يوفّر لهن الحماية.
تعمل بعض تطبيقات التعارف المخصصة للمسلمين على تعديل خياراتها لتناسب طبيعة هذه المجتمعات ووضع المرأة فيها. على سبيل المثال، يعمل موقع موزماتش على توفير مستوى من الخصوصية والأمان عندما يتعلق الأمر بمعلومات المستخدمين ومحادثاتهم واتصالاتهم.
في مبادرة استثنائية في عالم التطبيقات الاجتماعية، قام موزماتش بإضافة خيار فريد إلى قائمة الخيارات التي يقدمها، وهو خيار “الوليّ”، والذي يمنح النساء القدرة على إضافة أولياء أمورهن إلى محادثاتهن واتصالاتهن الصوتية أو الفيديو، وذلك لتحقيق مزيد من الراحة في محادثاتهن.
ويضيف مؤسس التطبيق أيضًا: “في شهر أغسطس/آب الماضي، قمنا بإضافة ميزة جديدة تعتمد على اكتشاف أي محتوى مسيء خلال محادثات الفيديو ومنعه، بهدف توفير بيئة آمنة للنساء حيث يمكنهن العثور على شركاء حياتهن مع احترام قيمهن الدينية”.
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية بالسعودية تقريراً مفصلاً عن الأحوال الجوية اليوم، يوضح توقعات الطقس…
قامت سلطنة عمان بإدخال بوابة جيش عمان السلطاني وشروط التسجيل في الوظائف الطبية بشكل خاص،…
من المعروف على نطاق واسع أن موقع أمازون يتميز باحتوائه على العديد من الهواتف ذات…
في إطار جهودها المتواصلة لتحسين الاستقرار المالي لموظفي الخدمة المدنية، أعلنت وزارة المالية في السعودية…
لم تخيب شركة سامسونج الآمال في الإعلان عن سلسلة Galaxy S الجديدة، حيث تمكنت من…
في إطار جهودها لتعزيز جاذبية السعودية كوجهة للاستقرار والاستثمار، كشفت الحكومة عن تغييرات مهمة في…
This website uses cookies.