منوعات
ما تأثير الحصبة على الحامل
ما هو تأثير الحصبة على الحامل؟ تعتبر الحصبة مرضًا خطيرًا حيث يسبب التهابًا في الجهاز التنفسي ويسببه فيروس معدٍّ. قد يكون داء الحصبة خطيرًا جدًا للحوامل حيث يمكن أن يسبب وفاة الجنين أو تشوهات في بنيته. يتجاوز عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة 30-40 مليون حالة سنويًا في مختلف أنحاء العالم، ويموت حوالي مليون شخص بسبب الحصبة كل عام. يُنقل العدوى بالحصبة عن طريق الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ الذي يحتوي على فيروسات المرض. ينتشر من الشخص المريض عند السعال أو العطس للشخص السليم، وأحيانًا ينتقل أيضًا عن طريق الأدوات الملوثة برذاذ المريض. تستمر فترة الحضانة للحصبة لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة يمكن للمريض نقل المرض دون ظهور الأعراض عليه.
لذلك، من الضروري أن نتفحص هذا المرض ونتعرف على آثاره على النساء الحوامل. وهذا ما سندركه ونتعلمه في هذه المقالة مع موقع كيف.
- أعراض الإصابة بمرض الحصبة على الحامل
- مضاعفات تأثير الحصبة على الحامل
- مخاطر تأثير الحصبة على الجنين
- كيف يتم تشخيص الحصبة عند الحوامل
- علاج إصابة الحوامل بالحصبة
- تشمل الممارسات الصحية الطبية تطعيم الحوامل ضد مرض الحصبة.
- من الإجراءات التي يتم اتخاذها بعد تشخيص الحامل بالحصبة
أعراض الإصابة بمرض الحصبة على الحامل
الحصبة لها تأثير خطير على النساء الحوامل. يمكن تقسيم الأعراض السريرية للحصبة إلى ثلاث مراحل: يستمر المرحلة الأولى أو المبكرة لمدة أربعة إلى ستة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، وتتميز بـ:
- الحمّى وارتفاع درجة الحرارة.
- السعال الجاف الشديد.
- الزكام وسيلان الأنف.
- احمرار العينين وتهيجهما.
- وجع الحلق.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- حساسية ضوئية وتضرر من الأضواء المتوهجة.
- التهاب الملتحمة والوذمة الجفنية.
- تظهر علامات مميزة للمرض تتمثل في بقع كوبليك. تتجلى هذه البقع على شكل بقع بيضاء صغيرة، تظهر على اللثة والوجه الداخلي للخد وباطن الفم، وتبدأ في الظهور قبل يومين إلى ثلاثة أيام من ظهور الطفح الجلدي، وتختفي في اليوم الثالث.
في المرحلة الثانية، يتميز الطفح الجلدي بظهور بقع حمراء متفرقة. يبدأ الطفح خلف الأذن ويلتف حول خط زراعة الشعر ويمتد إلى أسفل الوجه والجذع والأطراف. أما في المرحلة الثالثة، والتي تكون بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من اختفاء الطفح الجلدي، تظهر بقع بنية اللون مع تقشير رقيق للجلد.
مضاعفات تأثير الحصبة على الحامل
النساء الحوامل اللواتي يعانين من ضعف في جهاز المناعة هن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة بالمقارنة مع الحوامل الأخريات، وتشمل هذه المضاعفات:
- الإسهال.
- يؤدي انخفاض عدد صفائح الدم إلى تأثير سلبي على عملية التجلط.
- التهاب الحنجرة والقصبات الهوائية.
- يعتبر الالتهاب الرئوي أمرًا شائعًا وخطيرًا للغاية. يمكن أن يحدث بسبب فيروس الحصبة نفسه أو بعد فترة من الإصابة بضعف المناعة نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية.
- غالبًا ما يكون التهاب الأذن الوسطى نتيجة للتهاب الأذن الوسطى الذي يحدث بعد إصابة بالحصبة.
- التهاب الدماغ يحدث نتيجة العدوى المستمرة في الجهاز العصبي المركزي بعد عدة سنوات من إصابة الشخص الأولية بالحصبة. قد يتطور إلى سلوكيات مرضية، وتشنجات عضلية، وفقدان الذاكرة، ودخول في غيبوبة والموت. ومن المؤكد أن الموت بسبب التهاب الدماغ يحدث في غضون 1-3 سنوات بعد التشخيص.
- إن الإجهاض هو عملية طِرْد الجنين قبل نضجه بالكامل أو ولادته، أو يمكن أن يُشير أيضًا إلى ولادة أطفال بوزن منخفض عند الولادة.
- غالباً ما يحدث وفاة المرأة الحامل بسبب الحصبة نتيجة التعرض لالتهابات الرئة الفيروسية والبكتيرية الثانوية والتهاب الدماغ المنجم عن الفيروس.
مخاطر تأثير الحصبة على الجنين
إصابة المرأة الحامل بمرض الحصبة قد تعرض الجنين لنتائج سلبية خطيرة، مثل الوفاة أو الإصابة بمضاعفات خطيرة قد تؤثر على حياته بشكل دائم، وتشمل ذلك:
- التهاب الأذن الوسطى عند الطفل.
- الإصابة بذات الرئة.
- ظهور الطفح الجلدي.
- التهاب العضلة القلبية.
- ارتفاع ضغط العين أو الإصابة بالعمى
- الصمم.
- التخلف العقلي.
- مضاعفات في القلب .
- بطء في نمو الجنين .
والعرض الأهم وهو وفاة الجنين .
كيف يتم تشخيص الحصبة عند الحوامل
تتم معرفة وجود الحصبة من خلال ثلاثة مؤشرات هي:
- تعتمد المظاهر السريرية على الأعراض التي تتمثل في الطفح الجلدي الخاص بالمرض، بالإضافة إلى وجود بقعة كوبليك على البطانة الداخلية للخدّ. ومع ذلك، هناك احتمال للخلط بين الطفح الجلدي وبعض الأمراض الأخرى.
- تدعم فحوصات الدم تشخيص الحصبة من خلال كشف الأجسام المضادة IgM المحددة لها، لتحديد ما إذا كانت الطفحة الجلدية هي نتيجة للحصبة أم لا.
- اختبار الـ PCR يهتم بالتحليل الجزيئي لعينات الحلق أو بول.
علاج إصابة الحوامل بالحصبة
لا يُوجد عِلاج للحَصَبَة، ومِنْ المُمْكِن تَقليلِ الأَعْراضِ باستِخدامِ بَعْض الأَدَوِيَةِ، بَشرَط أَنْ تَكُونَ أمَنَةً لِلحوامِل، مِثْلَ:
- تساعد خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول في تخفيف الحمى المرتبطة بالحصبة.
- عند تعرض الشخص لإصابة بالتهاب الرئوي، يتم توصية باستخدام مضاد حيوي.
- يمكن أيضًا إعطاء غلوبيولين مناعي للنساء الحوامل الذين يتعرضون للفيروس، وهو عبارة عن حقنة تحتوي على بروتينات (أضداد).
عندما يتم إعطاؤها خلال سدة 6 أيام بعد التعرض للحصبة ، فإنها تقلل من الأعراض.
تتمثل أهمية تطعيم الحامل ضد مرض الحصبة في الوقاية من هذا المرض.
ثم نتنقل إلى إجراء هام آخر وهو التطعيم ضد هذا الفيروس. نظرًا لشدة المرض لدى الحوامل وأجنتهن، فإن تنفيذ هذا الإجراء يصبح ضروريًا. يستخدم التطعيم للوقاية من الإصابة بالحصبة خلال فترة الحمل، بهدف تجنب ظهور أعراض الحصبة على الحامل وأجنتها. يتم ذلك من خلال تنفيذ لقاح الثلاثي، والذي يحمل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).
عند وضع خطة للاستعداد للحمل، ينبغي مراجعة سجلات التطعيم لمعرفة ما إذا كانت المرأة قد تلقت لقاحًا أو لا. في حال تلقيها للقاح، يعني ذلك أن المرأة محمية من هذا المرض. وعلى الجانب الآخر، إذا لم تتلقى الحامل لقاحًا أو إذا كانت غير متأكدة، يجب على الطبيب العام إجراء اختبار للمناعة ضد هذا المرض.
إذا كانت المرأة غير ممنوعة من تلقي اللقاح أو كانت نتيجة اختبار الإصابة سلبية، فيجب أن تتلقى جرعة من لقاح MMR قبل الحمل. عليها أيضًا تجنب الحمل لمدة شهر بعد تطعيمها، ونؤكد على أن اللقاح غير مسموح به أثناء فترة الحمل.
بعد أخذ اللقاح، قد يتجلى بعض التأثيرات مثل التورم والألم والاحمرار في موقع الحقن.
الإجراءات المُتخذة بعد تشخيص إصابة المرأة الحامل بمرض الحصبة.
- توصى بضرورة عزل الحامل وعدم مغادرتها للمنزل تحت إشراف طبي لمدة لا تقل عن أسبوع بعد ظهور الطفح الجلدي.
- يتطلب الامتثال لتعليمات النظافة وعدم مشاركة أدوات النظافة الخاصة بنا مع الأشخاص الآخرين.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- الشرب بكميات وافرة من الماء يساعد في تعويض النقص الذي يحدث نتيجة فقدان السوائل بسبب الإصابة بالحمى والتعرق.
- استخدام المرطبات لتقليل السعال.
- عندما تتأثر العينين من الأضواء الساطعة ويحدث ذلك عادة عند الإصابة بمرض الحصبة، يجب أن تستريح العينين.
الآن بعدما قمنا بتوضيح خطورة الحصبة في مقالنا، وخاصة بالنسبة للحوامل، ندعو جميع السيدات اللواتي يخططن للحمل إلى ضرورة أخذ اللقاح لتجنب تعريض الجنين لأي من الأعراض الخطيرة. ونود أن نشدد على أهمية تقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة الصحية، حيث إن ضعف المناعة يعرضنا لخطر الإصابة بهذا المرض وأمراض خطيرة أخرى.