تمثل مرحلة الجامعة نقطة هامة في حياة الأفراد، حيث يجتهد الطلبة لتحقيق التفوق الدراسي والتقدم المهني، وفي هذا الإطار قد تشكل الصلوات والأدعية أدوات فعالة لمساندة الطلبة ومعاونتهم على بلوغ دراستهم والمواد العلمية، حيث تهدف هذه المقالة إلى إتاحة بعض الدعوات النافعة التي بوسع الطلبة اللجوء إليها لزيادة فرص نجاحهم الجامعي.
ادعية مختلفة بنية النجاح والتفوق
يجب على المؤمن الحرص على الدعاء باستمرار، وهناك دعوات جاءت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخرى لم تُنقل عنه، كما لم تُذكَر روايات محددة تحمل صيغ دعاء خاصة بالسداد والنجاح والتفوق في الدراسة ضمن الأحاديث النبوية، ومع ذلك نجد مجموعة من الصلوات التي يُمكن التلفظ بها داعيًا إلى التوفيق والنجاح، بضمنها الآتي:
اللهمّ إنّي اسألك فهم النبيّين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهمّ اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير.
اللهم يا معلّم موسى علّمني، ويا مفهم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب اتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد، الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
اللهمّ إنّي استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلّمت، فردّه عند حاجتي اليه، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
أدعية للتوفيق والنجاح في الدراسة
(اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعلتَه سَهلًا وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شِئتَ سَهْلًا) (يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ) (لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانَكَ إني كنتُ منَ الظالِمينَ).
(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
تحديد الأهداف بدقة: من المهم أن يقوم الطلاب، في بداية كل ترم دراسي، بوضع أهداف معينة والتي يمكن قياسها، سواء كانت هذه الأهداف في النطاق الأكاديمي أو الشخصي، ويجب عليهم السعي بشكل دؤوب لتحقيق تلك الأهداف.
إدارة الوقت: تُعتبر القدرة على التحكم بالوقت من العناصر الرئيسية التي تلعب دوراً كبيراً في تحسين أداء الطلاب الجامعيين، من الضروري أن يحرص الطلاب على توزيع أوقاتهم لتشمل الدراسة والتحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات اللامنهجية، مع الالتزام بتنظيم جداولهم الدراسية بانتظام.
المذاكره الفعاله: من الضروري أن ينتهج الطلاب أساليب تحصيل دراسي ناجعة، وذلك من خلال تجزئة المقررات الدراسية إلى وحدات مصغرة وتطبيق استراتيجيات متعددة لتثبيت المعلومات، كاستعمال العلامات التوضيحية والرسوم البيانية.
العمل المشترك : يستفيد الطلاب من التعاون مع أقرانهم أثناء التحصيل العلمي، سواء من خلال تشكيل مجموعات للمطالعة أو نقاش المناهج الدراسية المتنوعة، الأمر الذي يعزز من قدرتهم على استيعاب المواد التعليمية بصورة أكثر وضوحًا ويمكنهم من تبادل الآراء وتطبيق الطرق التعليمية المؤثرة.
رعاية السلامة الذهنية: من الضروري أن يولي الطلاب اهتمامًا لرفاهيتهم العقلية، وأن يسعوا إلى إيجاد وسائل للتقليل من الإجهاد الذهني، من خلال أنشطة مثل ممارسة الأنشطة البدنية، التدبر والتأمُل، وكذلك الحرص على اتباع نظام نوم متوازن وصحي.