إنجاز تاريخي.. تجارة الإمارات الخارجية تصل إلى 5.23 تريليون درهم في 2024

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات نجحت في تعزيز موقعها كمركز اقتصادي عالمي، رغم التحديات التجارية والاقتصادية التي يواجهها العالم، وذلك بفضل استراتيجياتها القائمة على الانفتاح وبناء الروابط وحرية حركة التجارة ورؤيتها المستقبلية الواضحة.

وقد أشار الشيخ محمد بن راشد، في منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” اليوم الأحد، إلى أن الإمارات حققت حجم تجارة خارجية يصل إلى 5.23 تريليون درهم في عام 2024، وحققت فائضًا تجاريًا تجاوز 490 مليار درهم، وفقًا لتقرير حديث من منظمة التجارة العالمية.

الإمارات.. محور حركة التجارة العالمية

وأكد الشيخ محمد بن راشد أن هذه البيانات تعكس أن الإمارات أصبحت من الركائز الأساسية في التجارة العالمية، مشددًا على أن الدولة اختارت منذ البداية أن تكون جسرًا اقتصاديًا يربط بين الشرق والغرب، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتفوق وتطوير بنيتها التحتية، بالإضافة إلى سياساتها المنفتحة نحو العالم.

وأشار إلى أن الإمارات اليوم تصدر ما يقرب من 41% من إجمالي الصادرات السلعية في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها المحور الرئيسي والمركز التجاري الأبرز في المنطقة.

نمو ملحوظ في الصادرات والخدمات الرقمية

وأفاد تقرير منظمة التجارة العالمية بأن الإمارات صدّرت خدمات بقيمة 650 مليار درهم خلال عام 2024، منها 191 مليار درهم تمثل صادرات الخدمات الرقمية، الأمر الذي يشكل حوالي 30% من إجمالي صادرات الخدمات، مما يعكس التحول الرقمي السريع الذي تشهده الدولة.

أما فيما يتعلق بالصادرات السلعية، فقد بلغت قيمتها 2.2 تريليون درهم، مع نمو سنوي قدره 6%، ما يدل على الأداء القوي للاقتصاد الإماراتي وتنوع صادراته، وتفوقه في العديد من القطاعات الاستراتيجية.

استراتيجيات اقتصادية مرنة وشراكات دولية فاعلة

من ناحيته، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، أن النجاحات التجارية التي حققتها الإمارات جاءت نتيجة لتبني سياسات اقتصادية مرنة، وتطوير شبكة شراكات دولية فعالة، بالإضافة إلى التركيز على الابتكار والتكامل مع الأسواق العالمية.

وأوضح أن الإمارات حققت تقدمًا إلى المرتبة 11 عالميًا في صادرات السلع، والمرتبة 13 في صادرات الخدمات، مشيرًا إلى أن الفائض التجاري تجاوز 492 مليار درهم، مما يبرز قوة الاقتصاد الوطني ومكانته العالمية.

اقرأ أيضًا ..

برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة في الإمارات .. دعامة للنمو

وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة الذي أطلقته الدولة، ساهم بشكل مباشر في تعزيز نمو الصادرات الوطنية وجذب الاستثمارات الاستراتيجية إلى القطاعات ذات الأولوية.

كما أكد أن القيادة ستبذل مزيدًا من الجهود لتعزيز المكتسبات الوطنية، وضمان استمرار الإمارات كمركز عالمي مزدهر، من خلال الانفتاح على الأسواق، وتسهيل حركة التجارة، وتدعيم الاستثمارات المستقبلية.

في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية المستمرة، تقدم الإمارات نموذجاً متميزاً للدول النامية في كيفية بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والانفتاح والشراكات طويلة الأجل.

.
تم .