نظرًا لأن القمح يعد محصولًا استراتيجيًا حيويًا في مصر، فقد بذلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودًا كبيرة للتوسع في زراعة قمح المكرونة.
تركز خطط الدولة في هذا المجال على استنباط أصناف جديدة تتمتع بقدرة إنتاجية مرتفعة، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
استنباط 6 أصناف جديدة من قمح المكرونة
في هذا السياق، حققت وزارة الزراعة نجاحًا كبيرًا باستنباط 6 أصناف من قمح المكرونة عالية الإنتاجية، والتي تتميز بقدرتها على تحمل التغيرات المناخية. كما تم تسجيل هذه الأصناف الجديدة وستكون متاحة للمزارعين اعتبارًا من الموسم القادم.
اقرأ أيضًا
وأفادت وزارة الزراعة أن قمح المكرونة يُزرع في مساحات تصل إلى 400 ألف فدان في مناطق وسط وجنوب مصر، مثل الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج. وأكدت أن زراعته في الوجه البحري ليست مناسبة بسبب ارتفاع معدلات الرطوبة التي تؤثر سلبًا على الصفات التكنولوجية للحبوب.
وأشارت الوزارة إلى أن قمح المكرونة يتمتع بلون الحبة الكهرماني الشفاف، ولكن عند زراعته في الوجه البحري، تتغير صفاته بفعل الرطوبة، مما يجعله أكثر نشوية وأقل ملاءمة لإنتاج السيمولينا المستخدمة في صناعة المكرونة.
تعظيم الاستفادة من قمح الديورم
أشار تقرير صادر عن معهد بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى أن زراعة قمح المكرونة، المعروف أيضًا باسم “قمح الديورم”، تتم حاليًا من خلال خمسة أصناف، مع العمل على إنتاج أصناف حديثة بمعدلات إنتاجية ومواصفات جودة أعلى بشكل دوري سنويًا.
اقرأ أيضًا
وأضاف التقرير أن زراعة قمح الديورم تتركز في القرى والمحافظات بالوجه القبلي، حيث يزرعه المزارعون الذين لديهم عقود لتوريد المحصول لهيئة السلع التموينية ومصانع المكرونة. بينما يفضل المزارعون الذين يمتلكون مساحات صغيرة، أقل من فدان، التوجه نحو زراعة قمح الخبز.
وأكد التقرير أن مصر حققت فائضًا جيدًا من تقاوي الديورم، وتم توجيهه للتصدير إلى الدول العربية الشقيقة خلال الموسم السابق، بعد تلبية احتياجات المزارعين، مما يعكس قدرتنا على زيادة المساحات المزروعة من أقماح المكرونة.
دعم كامل لمزارعي القمح
من جهة أخرى، صرح أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، بأن الوزير وجه مركز البحوث الزراعية وقطاعات الخدمات والمتابعة والإرشاد الزراعي وجميع الإدارات المعنية بتقديم كافة أوجه الدعم لمزارعي القمح. وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالقمح هذا العام تبلغ حوالي 3.1 مليون فدان، والإنتاجية المتوقعة تتراوح بين 9 و10 ملايين طن.
اقرأ أيضًا
وأوضح أنه تم خلال الأشهر الماضية دعم المزارعين بالتقاوي المعتمدة لأحدث الأصناف بأسعار مدعومة، حيث تم توزيع هذه التقاوي وفقًا للخريطة الصنفية على مستوى الجمهورية، اعتمادًا على ظروف كل منطقة للحصول على أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه.
كما تم تنفيذ حملات قومية وقوافل إرشادية تُزرع من خلالها أكثر من 20 ألف حقل إرشادي على مستوى الجمهورية، مع دعم المزارعين بالميكنة الحديثة للزراعة والحصاد، وخاصة ماكينات الزراعة على المصاطب والحصادات الحديثة، بالإضافة إلى تنظيم حملة قومية لمكافحة الحشائش، وخاصة حشيشة الزمير والصامة على نفقة الوزارة.
.
تم .
التعليقات