حمل المسلمون لواءهم في معركة بني النضير التي وقعت بعد الغزوة الناجحة لأحد، وهذا كان في السنة الرابعة من الهجرة. في هذه المعركة، قاد أحد الصحابة المخلصين والموالين للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم هذا اللواء. موقع دليل الوطن يهتم بتعريف القراء بتلك الصحابة الكريمة وبملخص الغزوة ونتائجها.
حمل لواء المسلمين في غزوة بني النضير
الشخص الذي كان يحمل راية المسلمين في غزوة بني النضير هو علي بن أبي طالب، وهو أحد الصحابة الذين بشروا بدخول الجنة. وهو زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمه. كان علي مزدحماً بالفصاحة والعدل والحكمة والشجاعة. وكان والده أبو طالب من أعيان قريش وأثريائها. أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. ولد علي بن أبي طالب في مكة المكرمة في يوم الجمعة بعد عام الفيل بحوالي 30 سنة. كان علي قريباً من النبي وكان يرافقه في كل مكان لأنه نشأ في بيت النبوة.
ملخص غزوة بني النضير
كانت أحداث غزوة بني النضير تابعة ومتصلة بأحداث معركة أحد. بعد تلك المعركة، أعلن اليهود عداءهم للنبي والمسلمين وبدأوا في تحريض الناس ضدهم. عندما ذهب النبي إلى قبيلة بني النضير لطلب الدية عن رجلين قتلوا، حاولوا قتل النبي من خلال رمي صخرة كبيرة عليه وهو جالس بينهم. وبفضل الله، علم النبي بمؤامرتهم وعاد بسلام إلى مدينته. أرسل النبي رسولًا لإعلامهم بأنهم يجب عليهم مغادرة المدينة. وعندما خرجوا، قفز المنافقون إلى جانبهم وأخبروهم أنهم سيقاتلون معهم. في هذه النقطة، أعد النبي قواتٍ ورفعَ الرايةَ على علي بن أبي طالب، وتوجه إلى ديار بني النضير لمواجهتهم.
نتائج غزوة بني النضير
تبديل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بنو النضير، تفرع منها عدة نتائج واضحة، أهمها:
- النبي صلى الله عليه وسلم سار إلى أراضي بني النضير وهو يقود جيشه.
- محاصرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لعشيرة بني النضير.
- استمر حصار النبي صلى الله عليه وسلم لليهود لمدة أسبوع وست ليال.
- استسلم بنو النضير اليهود بعد أن فرض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم الحصار، وأذعنوا لشروط النبي.
- أُجْبِرَ يَهُودُ بَنِي النَّضِيرِ عَلَى مُغَادَرَةِ مَدِينَةِ الْمَدِينَةِ، مَتْرُكِينَ وَرَاءَهُمْ جَمِيعَ أَسْلِحَتِهِمْ وَمُعَدَّاتِهِمْ بِنَاءً عَلَى طَلَبِ النَّبِيِّ.
- قام المسلمون بالاستيلاء على جميع الغنائم التي تركها اليهود خلفهم من المنازل والأموال والأسلحة.
- كشف المقال عن تعرض اليهود وخصائصهم وتدابيرهم الخبيثة التي كانوا ينوونها ضد الإسلام والمسلمين، وكذلك خيانتهم وغدرهم فيما يتعلق بوفاء العهود التي وقعوها.
- تم تحميل راية الإسلام والمسلمين، وتوضيح القوة والعزة التي يتمتعون بها، وحجب طريق القبائل الأخرى أمامهم.