حكم منع الحمل نهائيا

لك يتساءل بعض الأشخاص عن حكم منع الحمل نهائيا حيث أن طبيعة الفطرة الإنسانية هي الرغبة في الزواج، وإنجاب الأطفال، ومن الأمور الغريبة أن يرغب الإنسان في منع الحمل تمامًا؛ لذلك فيجب على الشخص أولًا معرفة حكم الشرع في ذلك؛ حيث أنه فعل مخالف للفطرة الإنسانية إذا لم يكن هناك حاجة ضرورية إلى ذلك، فتابعوا معنا.

حكم منع الحمل نهائيا

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف أكد أن تحديد النسل الذي يعني أن يتم منع الحمل تمامًا وبشكل دائم ومطلق محرم شرعًا، وهذا الأمر أيضًا ينطبق على التعقيم حيث أنه يعني أن يتم القضاء على أسباب النسل بشكل نهائي فهو كذلك محرم شرعًا.

كما أوضح شيخ الأزهر الفرق الموجود بين تنظيم الأسرة وبين التحديد والتعقيم، فالتنظيم بشكل عام هو أن الزوجان يختاران الوسائل التي تؤدي إلى بعد فترات الحمل أو أن يقوموا باختيار إيقاف الحمل فترة محددة من الزمن، وهذا بهدف أن يكون عدد أفراد الأسرة قليل، وبالتالي يتمكن كلًا من الأب والأم من رعاية الأبناء بشكل سليم بدون أي احتياج أو عسر.

كذلك أن شيخ الأزهر قد أوضح أن الإجهاض محرم شرعًا، والذي يعني أن يتم إسقاط الجنين من بطن الأم، فهو غير جائز شرعًا إلا في حالة إذا أكد الطبيب الثقة أن بقاء الجنين في رحم الأم سوف يتسبب في هلاكها أو في إحداث أحد الأضرار البالغة بالأم.

كما أن الإسلام لا يمنع تنظيف الأسرة في الظروف الخاصة فيتم استخدام دواء حتى يتم منع الحمل لمدة زمنية محددة عندما تكون الظروف الصحية أو الاجتماعية الخاصة بالأسرة تتطلب ذلك.

هل يجوز منع الحمل نهائيا

لا يمكن لأي شخص سواء كان رجل أو امرأة أن يمنع الحمل بشكل نهائي؛ لأن ذلك ينافي المقاصد الشرعية التي تعمل على الحث على الإنجاب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم)، رواه أحمد وأصحاب السنن.

فلا يجوز أن ينقطع الشخص عن الإنجاب إلا في حالة وجود ضرر محقق أو ضرر غالب سوف يصيب الأم، ولا يمكن دفع هذا الضرر إلا بعد أن يتم قطع الإنجاب بشكل كلي.

قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحِيمٌ {البقرة: 173}.

وبالتالي فإن المرض المؤقت يتم منع الحمل مؤقتًا خلاله، ولكن إذا أكد الطبيب الثقة أن المرض مستمر فيجوز في هذه الحالة منع الحمل تمامًا.

كما قد سئل الشيخ ابن باز عن امرأة أنجبت عشرة أولاد وصار الحمل يضرها ، وتريد أن تعمل ما يسمى بعملية ” الربط ”

فأجاب : ” لا حرج في العملية المذكورة إذا قرر الأطباء أن الإنجاب يضرها بعد سماح زوجها بذلك “.

• معلومات ذات صلة