عاشت السيدة زينب رضي الله عنها قصة حب قوية مع زوجها “أبو العاص” وقد خُلدت ذكرى حبهما عبر العصور وحتى الآن، فلا يُزال يُضرب به المثل في الحُب والوفاء لزوجته، وقد عُرفا بتضحية زينب بأثمن ما كانت تمتلك لتفتدي زوجها وشريك حياتها من الأسر.
من هو زوج السيدة زينب بنت الرسول؟
اسمه الكامل “أبو العاص بن الربيع بن عبد العُزي بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي”.
أمه هي “هالة بنت خويلد” وهي شقيقة السيدة “خديجة بنت خويلد” رضي الله عنها.
كان يعمل “أبو العاص” ضمن تجار قريش، وقد لُقب حينذاك بـ “الأمين”.
تزوج من أكبر بنات رسول الله “زينب” رضي الله عنها قبل أن تتم 10 سنوات.
طلب يد زينب من رسول الله وقد سألها والدها فما كان منها إلا أن وافقت وأحمر وجهها خجلًا.
تزوج الاثنان قبل أن يُبعث رسول الله نبيًا وقد أنجبت طفلان.
سافر “أبو العاص” وحينما عاد وجد زينب قد أشهرت إسلامها، إلا أنه رفض أن يخذل قومه ولم يُعلن إسلامه.
شارك في غزوة “بدر” وقد تم اعتقاله اسيرًا بعد هزيمة قومه.
قدمت “زينب” عُقد يعود لوالدتها “خديجة بنت خويلد” وقد أهدته إليها قبلًا، حتى يتم فك أسر زوجها.
رأى رسول الله عُقد زوجته بين فداء الأسر وطلب من أصحابه أن يُطلق سراح صهره وقد وافقوه جميعهم، وقد أخبره الرسول قبل أن يُغادر “قُل لزينب لا تُفرطي في عُقد أمكِ”.
بعد ذلك أشهر “أبو العاص” إسلامه بعد عودته لرسول الله في المدينة المنورة وقال له “يا رسول الله اجرتني بالأمس واليوم جئتك مُسلمًا، فهل تأذن لي أن أراجع زينب؟”.
عاد “أبو العاص” إلى زوجته بعد ذلك بإذنٍ من والدها، وبعد مرور سنة واحدة توفيت السيدة “زينب”.
حزن عليها زوجها حزنًا شديدًا وقد فارق الدُنيا بعدها بعامٍ واحد بعد أن قال “ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب”.