الاستهلاك المتزايد تطور إنتاج واستهلاك القمح في مصر خلال 10 سنوات

يعتبر محصول القمح من أهم المحاصيل الزراعية في مصر، إذ يُمثل أعلى معدلات الاستهلاك في البلاد. ولذلك، تسعى الحكومة لزيادة المساحات المزروعة به عامًا بعد عام.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مؤخرًا أن المساحات المزروعة بمحصول القمح لهذا العام وصلت إلى حوالي 3.1 مليون فدان، مع توقعات ببلوغ الإنتاجية نحو 10 ملايين طن.

تطور إنتاج واستهلاك القمح في مصر خلال العقد الماضي

خلال السنوات الأخيرة، واصلت الحكومة تنفيذ استراتيجيات توسيع الرقعة الزراعية لمحصول القمح بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تُعتبر مصر من بين أكبر الدول عالميًا في استيراد القمح.

استنادًا إلى بيانات وزارة الزراعة، إليك معدلات إنتاج واستهلاك القمح في مصر على مدار العشرة أعوام الماضية

إنفوجراف خاص

2013-2014 الإنتاج 9.2 مليون طن. الاستهلاك 19.5 مليون طن.
2014-2015 الإنتاج 9.4 مليون طن. الاستهلاك 19.2 مليون طن.
2015-2016 الإنتاج 9.5 مليون طن. الاستهلاك 19.4 مليون طن.
2016-2017 الإنتاج 8.4 مليون طن. الاستهلاك 19.8 مليون طن.
2017-2018 الإنتاج 8.4 مليون طن. الاستهلاك 20.1 مليون طن.
2018-2019 الإنتاج 8.5 مليون طن. الاستهلاك 20.3 مليون طن.
2019-2020 الإنتاج 9.7 مليون طن. الاستهلاك 20.6 مليون طن.
2020-2021 الإنتاج 9.1 مليون طن. الاستهلاك 21 مليون طن.
2021-2022 الإنتاج 9.8 مليون طن. الاستهلاك 20.5 مليون طن.
2022-2023 الإنتاج 9.5 مليون طن. الاستهلاك 20.6 مليون طن.
2023-2024 الإنتاج 8.9 مليون طن. الاستهلاك 20.8 مليون طن.
2024-2025 الإنتاج 9.2 مليون طن. الاستهلاك 20.7 مليون طن.
2025-2026 الإنتاج 10 ملايين طن. الاستهلاك 20.6 مليون طن.

استراتيجية “مستقبل مصر” لتقليل الاستيراد

تتولى جهة “مستقبل مصر” التابعة لوزارة الدفاع، مسؤولية استيراد السلع الاستراتيجية لمصر بدلاً من هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين. ووفقًا لوكالة رويترز، سيتولى الجهاز الإشراف المباشر على المناقصات الدولية وعمليات الشراء.

ويستهدف جهاز “مستقبل مصر” تقليص فاتورة واردات الحبوب بمقدار 3.7 مليار دولار سنويًا، من خلال زيادة الإنتاج المحلي بإضافة 2 مليون طن من القمح، و200 ألف طن من الذرة، و400 ألف طن من السكر.

ذلك يأتي ضمن خطط الجهاز لتنفيذ مشروع زراعة 5 ملايين فدان من الأراضى الصحراوية في السنوات القادمة.

الأصناف الجديدة وزيادة إنتاج القمح

على صعيد آخر، أشارت تقارير من قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية إلى أن الأصناف الجديدة التي تم تطويرها كانت العامل الرئيسي في زيادة إنتاجية المحصول. وأوضح التقرير أن بعض الأصناف مثل “مصر 4″ و”مصر 5” أظهرت قدرة عالية على تحمل الظروف البيئية القاسية، خاصة الملوحة. كما أشار إلى وجود أصناف أخرى قيد التجربة مثل “مصر 7″ و”مصر 8” و”مصر 9″، التي يُتوقع أن تقدم إنتاجيات مرتفعة في المواسم القادمة.

استنباط أصناف ذات إنتاجية عالية

وفي هذا السياق، قال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إن الجهود الحكومية تستهدف استنباط أصناف قمح ذات إنتاجية عالية لتلبية احتياجات السوق. وقد نجحت الوزارة في التوصل إلى أكثر من 15 صنف قمح مخصص لإنتاج الخبز، و6 أصناف جاهزة لإنتاج المكرونة ذات الإنتاجية العالية وتحمل الظروف المناخية المتغيرة.

أضاف إبراهيم أن القمح المصري يُصنَّف بأنه رابع محصول من حيث الإنتاجية عالميًا بالنسبة لوحدة المساحة، وفي هذا الإطار، نجحت وزارة الزراعة ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية في تحقيق الإنتاج العمودي عن طريق الأصناف الحديثة.

كما يتم دعم المزارعين من خلال توفير التقاوي المعتمدة لأحدث الأصناف بأسعار مدعومة، بالإضافة إلى توزيع التقاوي وفقًا للخريطة الصنفية المتاحة لكل منطقة بما يتوافق مع ظروفها الزراعية، مما ينتج عنه تحقيق أعلى إنتاجية من وحدات الأرض والمياه في المحافظات الأكثر إنتاجية.

.
تم .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *