
هل تسعى كل من السعودية والعراق إلى شراء دبابات K9 الكورية الجنوبية … يبقى هذا السؤال مطروحًا في ضوء التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل الدول على تحديث قوتها العسكرية استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة. وتبرز كل من السعودية والعراق كدولتين تعملان على تعزيز قدراتهما الدفاعية، مما يجعلهما معنيتين بدبابة K9 Thunder الكورية الجنوبية. فما هو مصير هذه الدبابة في خطط التسليح لدى الدولتين، وما هي أبرز ميزاتها وعيوبها
تعريف بدبابة K9 الكورية
تعتبر دبابة K9 Thunder مدفع هاوتزر ذاتي الحركة بعيار 155 ملم، تم تطويرها في كوريا الجنوبية بالتعاون بين وكالة تطوير الدفاع وشركات خاصة، مثل سامسونغ تِك وِنس. دخلت الخدمة في الجيش الكوري الجنوبي في عام 1999، وقد تم تصديرها إلى العديد من الدول، مثل تركيا (النسخة T-155 Fırtına) والهند (النسخة K9 Vajra-T).
المواصفات الفنية للدبابة الكورية
المدى الأقصى للرماية يبلغ حتى 60 كم باستخدام ذخيرة K315 المطورة.
السرعة القصوى تصل إلى 67 كم/ساعة.
الطاقم يتكون من 5 أفراد.
وزنها القتالي يبلغ 47 طنًا.
الأنظمة المساعدة مجهزة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ونظام ملاحة داخلي (INS)، بالإضافة إلى نظام تحكم في النيران متطور.
ميزاتها الفريدة لدبابة K9 Thunder
المدى الفعال تتميز K9 بمدى رماية يعطيها القدرة على استهداف الأهداف البعيدة بدقة، يمتد إلى 60 كم، مما يجعلها متفوقة على العديد من المدرعات الأخرى.
السرعة والحركية بفضل محركها القوي ونظام التعليق الهيدروليكي، فإن الدبابة تزود بقدرة عالية على التحرك في تضاريس متعددة.
الأنظمة الإلكترونية المتقدمة تتميز كابينة القيادة بنظام تحكم متطور يضمن دقة الإصابة.
المرونة في الأداء تتيح إمكانية إطلاق ثلاث قذائف في 15 ثانية، مما يعزز من كثافة النيران في لحظات حرجة.
يعتمد التكتيك المعروف بـ “أطلق وانسحب” كأحد الأساليب الأساسية لدبابة K9، مما يخلق توازنًا مثاليًا بين قوة النيران وسهولة الحركة. وقد أكدت الشركة المصنعة أن المفاوضات مستمرة مع عدة دول في الخليج لشراء دبابة K9.
العيوب المحتملة لدبابة K9 Thunder
التكلفة المرتفعة تعتبر K9 من الأنظمة المكلفة، مما قد يمثل عبئًا على ميزانيات الدفاع للدول المختلفة.
الحاجة إلى دعم لوجستي متطور تتطلب الدبابة بنية تحتية متقدمة لصيانة عملياتها بشكل فعال.
الاعتماد على المورد قد تنتج تحديات في الأوقات التي يشوبها التوتر السياسي أو الاقتصادي عند الاعتماد على كوريا الجنوبية كمورد رئيسي.
السعودية واحتياجاتها من دبابة K9
حتى وقت كتابة هذا التقرير، لا توجد معلومات رسمية تشير إلى توقيع السعودية على عقد لاقتناء دبابة K9 Thunder. ومع ذلك، يسعى الجيش السعودي لتحديث قدراته المدفعية، وقد تكون K9 خيارًا جذابًا نظرًا لمواصفاتها المميزة.
تسعى شركة هانهوا الكورية الجنوبية، المصنّعة للدبابة، إلى تعزيز وجودها في السوق السعودي، مع إمكانية توسيع التعاون ليشمل مجموعة واسعة من الأنظمة الدفاعية، وليس مجرد مدفع K9.
وضع العراق بالنسبة لدبابة K9
على الرغم من أن العراق يخضع لعملية إعادة بناء قواته المسلحة بعد سنوات من النزاع، لم يكشف عنه رسمياً أي نية لشراء دبابة K9 Thunder. لكن تحديث قدرات المدفعية يعد من أولويات الجيش العراقي، وقد تكون دبابة K9 ضمن الخيارات المطروحة في المستقبل.
تحليل عسكري
من منظور عسكري، توفر K9 Thunder إضافة قيمة لأي جيش يسعى لتعزيز قدراته المدفعية. ميزاتها مثل المدى الطويل، السرعة، والأنظمة الإلكترونية المتقدمة تمنحها ميزة على الأرض. ومع ذلك، يجب على الدول التي تفكر في اقتناءها أن تأخذ في اعتبارها التكاليف العالية والإمدادات اللازمة من الذخائر وقطع الغيار.
بينما لم تعلن السعودية والعراق رسمياً عن نواياهما لشراء دبابة K9 Thunder، يبقى سعيهما لتجديد قدراتهما العسكرية دافعًا لهما للنظر في هذه الدبابة كخيار قابل للتطبيق. وبالنظر إلى المميزات والعيوب، يمكن اعتبار K9 إضافة مميزة لأي جيش يتطلع إلى تعزيز قواه المدفعية.
حتى الآن، انضمت 9 دول إلى استخدام مدفع K9، وهي أستراليا ومصر وإستونيا وفنلندا والهند والنرويج وبولندا ورومانيا وتركيا.
اقرأ أيضًا
. تم نسخه بنجاح.
التعليقات