
أعلنت الهيئة القومية للأنفاق عن التصميم الحديث لقطارات الخط الأول لمترو القاهرة الكبرى، والذي يجمع بين التراث الحضاري والمعاصرة، مستلهمًا من قناع الملك توت عنخ آمون، في إطار خطة وزارة النقل لتحديث وتطوير هذا الخط وزيادة كفاءته.
تصميم قطارات مترو القاهرة مستوحى من التراث الفرعوني
وأوضحت الهيئة عبر منشور لها على صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك”، والذي تم تداوله من قبل موقع مختص بالشأن المصري، أن هذا التصميم يأتي في إطار الجهود المبذولة لدمج الهوية المصرية الأصيلة مع أحدث تطورات وسائل النقل.
التصميم الجديد لمقدمة القطارات في الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة يعكس روح الفن الفرعوني، تأكيدًا على عبقرية الحضارة المصرية القديمة في أدق تفاصيلها. كما أن الخطوط والأشكال المستخدمة في التصميم تتبنى ملامح الفرعون، لتناسب هوية بصرية فريدة وقوية تعبر عن عمق الثقافة المصرية وأصالتها.
تصميم قطارات الخط الأول يعكس تداخل الحضارات
وأضافت الهيئة القومية للأنفاق أن هذا التصميم لا يعد مجرد مظهر عصري للقطار، بل هو تعبير فني راقٍ يجمع بين الماضي الغني والحاضر المتطور، مما يخلق تجربة تنقل تُشعر المواطنين بالفخر إزاء هويتهم الثقافية.
اقرأ أيضًا
كما تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والحضارية من خلال مشروعات التنمية المستدامة، ودمج عناصر الابتكار والتميز في البنية التحتية الحديثة.
برنامج شامل لتحديث أنظمة التشغيل والوحدات المتحركة بالخط الأول
وكان الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، قد أكد في وقت سابق أن وزارة النقل تطبق خطة شاملة لتطوير الوحدات المتحركة وأنظمة التشغيل في الخط الأول لمترو الأنفاق، والذي يمتد لمسافة 44 كيلومترًا.
وأضاف الوزير أن خطة التطوير تتماشى مع الطفرة الكبيرة الحالية في وسائل الجر الكهربائي ضمن “النقل الجماعي الأخضر”، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ تحديثات نظام الخط بالتزامن مع تعزيز أسطول الوحدات المتحركة.
تشمل خطط التطوير إعادة تأهيل 23 قطارًا، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد 55 قطارًا مكيفًا جديدًا للخط، مما سيمكن من استيعاب الزيادة المطردة في أعداد الركاب بعد استكمال شبكة مترو الأنفاق، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للخط إلى 1.5 مليون راكب يوميًا.
ومن الجدير بالذكر أن قناع الملك توت عنخ آمون، من الأسرة الثامنة عشر في مصر القديمة، حكم بين عامي “1332 – 1323” قبل الميلاد، وتم اكتشافه في عام 1925 في مقبرة 62، ويُعرض حاليا في المتحف المصري، وهو يعد واحدًا من أكثر الأعمال الفنية شهرة على مستوى العالم.
.
تم .
التعليقات